إنضم لجروب إفهم على الفيس بوك
أرسل لصديق       اجعل افهم الصفحة الرئيسية
الصفحة 1 من 2
[1]
2
معوقات الإدارة التي يجب تجنبها

شعور قوي بالحقوق لا يقابله شعور مماثل بالواجبات

في جميع المجتمعات التي مرت بفترات من الحكم الاشتراكي يشيع بين أفراد المجتمع شعور كبير بحقوق العاملين دون أن يوازن ذلك شعور مماثل بالواجب و الالتزام. فمما لا شك فيه أن التشريعات العمالية في دول العالم الثالث التي مرت بفترات حكم اشتراكي هي تشريعات تأخذ موقعا معاديا و مناهضا من أرباب العمل و من الإدارة و تنحاز انحيازا كاملا للعاملين فتخلق بذلك خللا كبيرا في التوازن بين حقوق العاملين و حقوق الإدارة إذ توسع من حقوق العاملين و تضيق في نفس الوقت دائرة حقوق و سلطات الإدارة.

أما في المجتمعات الغربية فإن شيوع روح المنافسة ووجود خطر دائم أن يفقد العامل غير المجيد، عمله يجعل شعور العاملين بواجبهم تجاه العمل و الإدارة شعورا قويا لا يقل عن شعورهم بحقوقهم و ضماناتهم.

و هكذا فإن هذه الجزئية بالتحديد تغل يد الإدارة في هذه المجتمعات بشكل يجعلها عاجزة عن اتخاذ قرارات محتمة لضمان سير العمل و الإنتاجية.

اعتبار الوظيفة حقا اجتماعيا

في المجتمعات الصناعية المتقدمة ينظر الناس إلى الوظائف باعتبارها من جهة أولى لازمة للعمل و الإنتاج و من جهة ثانية فرصة لمساهمة الأفراد في العمل أما في المجتمعات ذات الصبغة الاشتراكية فإن الشائع أن الوظائف هي من حقوق المواطنة بمعزل عن قيمة العمل الذي يقوم به العامل و كيفية قيامه بهذا العمل.

ضعف الالتزام تجاه العمل

في المجتمعات الصناعية المتقدمة يتحدث خبراء الإدارة عن رابطة خاصة يجب توافرها في العلاقة بين الموظف أو العامل و جهة عمله و يطلقون عليها إما إصلاح Commitment, loyalty . و أيا كان المصطلح المستعمل فإنهم يتحدثون عن وجود ارتباط بين العامل أو الموظف و بين جهة عمله ذلك الارتباط الذي يجعله ملتزما تجاه عمله و جهة عمله التزاما قويا. و لا شك أن عدم وجود هذه الرابطة لا يرجع فقط إلى العامل أو الموظف و إنما هو نتيجة طبيعية لوجود خلل في العلاقة بين العامل أو الموظف و جهة عمله و لا شك أن مسئولية الإدارة هنا مسئولية لا يمكن إنكارها .

الصفحة 1 من 2
[1]
2