إنضم لجروب إفهم على الفيس بوك
أرسل لصديق       اجعل افهم الصفحة الرئيسية
الصفحة 1 من 2
[1]
2
قصة إيهاب عبد لله

إيهاب عبد الله , البساطة عنوانه و الإجتهاد فلسفته و النجاح قصته. هو مدير شركة و قد بدأت رحلته مع حصوله علي بكالريوس (Information System Technology) ISTالتجارة, شعبة محاسبة ,من جامعة الإسكندرية عام 1986 ثم حصوله علي بكالريوس آخر في إدارة الأعمال بعدها بعامين. كانت الشهادة الثانية أهم من الأولي لا لشئ إلا لأنه كان يحب فن الإدارة و يحسنه فقد جرت العادة و قتها بأن يسعي الطلاب للإلتحاق بشعبة المحاسبة لما كان لدي خريجيها من فرص عمل تفوق التخصصات الأخري. و لكن يبقي السؤال, ماذا دفعه لدراسة إدارة الأعمال بل و نيل شهادة الماجستير فيها من برنامج دراسي تقيمه الأكاديمية العربية بالتضامن مع الجامعة الأمريكية في القاهرة؟

اكتشف إيهاب إنه وقع في فخ يقع فيه كثير من الناس و هم يحاولون تأمين المستقبل حيث اكتشف إنه يكره المحاسبة بالرغم من تفوقه فيها. و من ثمًّ, هرب لمجال آخر فعمل في شركة توزيع- في قسم الكمبيوتر التابع لها. أتقن عمله و لهذا تم ترشيحه لشركة كمبيوتر تعمل في مجال البرمجيات . بعد عدة شهور, وجد اعلانا في الجرائد لشركة كجيما - التي كانت ملكا لشركة يابانية مع البنك الولي و تعرف الآن بعز الدخيلة - فتقدم للعمل كمبرمج و تم اختياره.

عمل هناك بروح تسعي للتميز و طموح يطالبه بأن يجتهد ليتقدم في وظيفته و لكن, لصراحته العهودة مع نفسه , علم إن المنافسة بينه و بين خريجي كلية هندسة الحاسب الآلي غير متكافئة فأهل مكة أدري بشعابها. راح يفكر في الأمر واهتدي إلي الفكرة التي غيرت مسار حياته رأسا علي عقب, قرر أن يدع الشق الفني لأصحابه و يتخصص في الشق الإداري لشركات الكمبيوتر. كان هذا القرار يصاحبه عزم آخر علي أن يعود للجامعة من جديد ويستكمل الدراسة في قسم إدارة الأعمال. استمر ايهاب في كجيما من 87 إلي 1991 و نجح خلال هذه السنوات الأربع في تحقيق هدفه بالإضافة إلي الحصول علي الماجستير فأصبح أخيرا يحمل بين أوراقه ترخيص لمزاولة المهنة التي يحبها .

لم يكن هناك سبب مادي يستدعي استقالته فقد كانت ظروف العمل ممتازة و كان يتقاضي وقتها راتب شهري يبلغ 2300جنيه غير أنه كان يشعر بعدم تأثيره في هذا الكيان الذي كان هو جزءا منه. كانت أفكاره دائما وليدة اللحظة فقد بدأ يعلو في داخله صوت ما يحثه علي إقامة كيان يصبغ عليه طابعه الخاص. و كأن دراسته السابقة و خبرته في مجال الكمبيوتركانت تمهيدا لهذه المرحلة الهامة من حياته, بدأ إيهاب - قبل أن يترك وظيفته بثلاث شهور- في السعي لإنشاء شركة صغيرة تتخصص في برامج تنظيم المعلومات الإدارية و الحسابية و الصناعية للشركات و المكاتب و الهيئات المختلفة.

في بادئ الأمر, لم تكن الدنيا مطلية بألوان الورد فقد كان هذا المجال محصورا علي الشركات العملاقة التي كانت تتعامل بالملايين و لا يعنيها أمرأصحاب الميزانيات المتواضعة . و من هنا, عمل إيهاب علي إيجاد حيز من المساحة لمشروعه و لهذا اتجه للمصانع و الشركات الصغيرة. كانت البداية ضعيفة للغاية حيث قام باستئجار مكتب صغير به بعض الأثاث و وضع فيه جهاز الكمبيوتر الخاص به.

الصفحة 1 من 2
[1]
2